3) هناك العديد من المصادر التي أشارت إلى قصة الأخوين جلال وميران الهوتي، فقد ذكر الكاتب أحمد بن يعقوب المازمي هذه القصة، مدعيا بين سطورها أن الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي قد كافأ الأخوين على جهودهم ضد البرتغاليون بتسمية القلعتين نسبةً لهما. لقد استند الكاتب المازمي في ذكره لهذه القصة على ما أورده المؤرخ الإنجليزي مايلز في كتابه، ومن يرجع إلى الكتاب الإنجليزي، يجد أن مايلز قد ذكر أن تسمية قلعة الميراني أتت نسبة إلى قائد بلوشي، ولم يذكر اسمه. ومع ذلك، نجد أن هذا الاعتراف بأصل التسمية لقائد بلوشي هو كافٍ لإثبات احتمالية صحة هذه الفرضية.
4) العلاقات السياسية بين عمان وبلوشستان، حيث أن المتتبع في التاريخ العماني يرى وجود العلاقات المتبادلة بين إقليم بلوشستان وعمان سواء في الدولة اليعربية أو الدولة البوسعيدية، وبالرغم من وجود أدلة دامغة ومتعددة تؤكد على العلاقات الوثيقة التي قامت بين عمان وبلوشستان منذ القدم، إلا أنه لم يتم تداول الحديث عن العلاقات السياسية إلا في عهد الدولة اليعربية ومن ثم الدولة البوسعيدية، فإقليم بلوشستان قد أصبح مركز ثقل سياسي وتجاري لدولة اليعاربة بالنسبة للشق الآسيوي بعد طرد الاحتلال البرتغالي من بحر عمان والمحيط الهندي. وهذا يعني أن للبلوش دور كبير في طرد البرتغاليين والانخراط في المؤسسة العسكرية العمانية لحماية المدن والموانئ.