لما تزور مسقط القديمه راح تشوف هذا المسجد باسم الحاج علي بن موسى فمن هو الحاج علي بن موسى الى بنى هذا المسجد و هو نفسه صاحب مسافر خانه في مسقط تتذكرون فوازير مسافر خانه لمجموعة من الممثلين المعروفين كصالح زعل فخرية خميس امينة عبدالرسول سعود الدرمكي رحمة الله عليه وغيرها وشخصية شايب خلف اسم هذا الفوازير ماخوذ من هذا المبنى
صحيح كان فوازير رمضان الى اني اعتبره افضل عمل تلفزيوني في تاريخ الدراما العمانية المهم نرجع للحاج و اسمه علي بن موسى نوري البلوشي وفي بعض وثائق الرئيسي من سكان ولاية مسقط وبالتحديد في ولجات في مسقط من مواليد ١٨٧٢ تاجر كان يعمل في تجارة الذهب والمجوهرات والسجاد الايراني و اكبر تاجر للاسلحه حيث يدر عليه هذه التجارة مئات الالاف
في احدى الفترات في ذاك الزمان خسرت كثير من شركات الاسلحة بسبب كساد الاقتصادي الى ان تجارة الحاج علي موسى كانت مزدهرة حيث كانت تاتي شركات عالمية لشراء الاسلحة من عند الحاج علي بن موسى من بين هذه الشركات شركة اسمها ميناشي في ديسمبر 1912 شرت كميات كبيرة من الأسلحة.
و كان له علاقات مع سلاطين عمان وهل تعرف ان الحاج علي بن موسى كان يقدم قروض للسلطان فيصل بن تركي في ذاك الزمان حسب الموسوعة العمانية انشاء هذا المسجد في عام ١٩٠٩ للميلاد في حلة الميابين في مسقط ولاجله اوقف عديد من الاوقاف كبنايات والمخازن
اما مسافر خانه فانشاءه الحاج علي موسى البلوشي عام 1910 في عهد السلطان فيصل بن تركي بحسب الموسوعة العمانية، وخُصّصَ ليكون ماوى يأوي المسافرين و الحجّاج القادمون من آسيا، وخاصتا من باكستان والهند وأفغانستان وإيران حيث عند وصولهم الى مسقط يسكنوا في مسافر خانة بدون اي مقابل قبل ان يواصلوا سفرهم برًا إلى مكة والمدينه
خصص لهذا عمل الخيرى مسافر خانه عشرة من الاوقاف من بينها مزارع والمخازن والاراضي كبيره في اماكن مختلفة في السلطنة يعني شخص عطاه الله خير كثير وما نسى الفقراء والمساكين هل سمعتوا احد من التجارة قام بمثل هذه الاعمال الخيرية واسم مسافر خانه باللغة البلوشية مكان او منزل للمسافرين
حتى طلاب وغير طلاب العمانيين الي يجوا من خارج مسقط للدراسة في مسجد الخور أو المدرسة السعيدية او لتخليص معاملة اللى ما عندهم الاهل في مسقط كانوا يسكنوا في مسافر خانه كانت مساحة مسافر خانه حوالي 1286م، واستعمل في بنائه الطين والجص وخشب الكندل، وكان المبنى طويلًا له مدخل واحد ويتكون من 12 غرفة متقابلة يتوسطها فناء استعمل لمبيت النزلاء عند امتلاء الغرف،
وكل غرفة لها باب خاص بها، وبكل غرفة شباك أو أكثر مصنوع من الخشب ويحيط به من الخارج اعمده حديدية طويلة لحماية الضيوف من اللصوص، وكان بكل غرفة حصير ومساند وبعض الفرش للجلوس وفي ذات الوقت تستخدم للنوم كذلك، كما ضمّ مطبخًا وحمامات، وحديقة صغيرة، وكان يتم تزويد النزلاء بالماء لأغراض الشرب والغسيل.
ومن اعماله الخيريه مشاركتة في انشاء مستشفى مسقط الخيري حيث تبرع بـ١٠٠٠ روبية ومساهمته في مكافحة مرض الملاريا في مسقط
وفجاء جاء قرار بنفي او ابعاد الحاج علي بن موسى البلوشي من عمان الى البصرة في العراق لمدة ٥ سنوات يقال بطلب من بريطانيا خوفا من نفوذ هذا الرجل في الاقتصاد العماني في ذاك الوقت وفي رواية اخرى بان سبب نفي الحاج علي موسى هو بيعه اسلحة لاحدى القبائل في السلطنة قبل ان يحصل على موافقة رسمية
ممكن يسال شخص وين راح مسافر خانه في بداية السبعينات تم هدم مسافر خانه وضُمّت أراضيه إلى ممتلكات ديوان البلاط السلطاني توفي الحاج علي بن موسى البلوشي في كراتشي بباكستان عام 1935 يقال بان عمره كان مابين ٦٠ و٦٥ عاما
وهل تعرف يا عزيزي ان لحد هذا اليوم كثير من الناس مستفيدة من اعمال الخيرية لهذا الرجل الكريم على رغم وفاته قبل ٨٥ عاما الاوقاف الي خصصها لمسافر خانه ومسجد الحاج علي موسى اليوم تستفيد منها اسر معسرة و طلاب والايتام والمساجد اخرى في السلطنة
هذه كانت قصة الحاج علي بن موسى البلوشي صاحب مسجد علي بن موسى ومسافر خانه رحمه الله